كشف رابح لعلمي، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس، أن برنامج التلقيح ضد مرض الشلل يسير بوتيرة جيدة بكافة العيادات المنتشرة عبر تراب الولاية، وهي العملية التي تتواصل منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي، حيث لم تسجل أية عراقيل من شأنها تأخير العملية ولم يسجل أي نقص في اللقاحات.
وأضاف المسؤول أن العملية تندرج ضمن الرزنامة الجديدة للقاحات ويتعلق الأمر باللقاح المضاد للشلل في شكل حقن (بوليومييليت)، بعدما كان يتم إدراجه فيما سبق في شكل قطرات ليتبع بلقاح جديد آخر موجه لمكافحة المكورات الرئوية، إلى جانب اللقاحات المضادة للنكاف والحصبة الألمانية، وهي العملية التي تدخل أيضا في إطار الاستراتيجية التي حددتها الوزارة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للقضاء على ما تبقى من بعض الفيروسات التي لازالت متفشية على غرار الشلل والتصدي لأخرى مثل تلك الموجة لمكافحة المكورات الرئوية، ناهيك عن التصدي لبعض المخاطر التي لها علاقة باستعمال اللقاح المضاد للشلل في شكل قطرات حيث يعمل البرنامج الجديد تدريجيا ووفق توجيهات منظمة الصحة العالمية على سحب اللقاح القديم المتمثل في القطرات وتعويضه بالجديد على شكل حقن ، كما ثمن رئيس مصلحة الوقاية هذه الرزنامة الجديدة التي وصفها بالمكسب الحقيقي، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية على غرار الطواقم الطبية و الممرضين لإنجاح الرزنامة، هذا وتعمل المصالح الوصية على التوسيع التدريجي لهذه الرزنامة الجديدة عبر كافة قاعات العلاج ببلديات الولاية، وكذا المناطق النائية لتمس البدو الرحل في الجنوب الولائي من خلال فرق متنقلة، فضلا عن تهيأت كل الظروف لضمان التموين في الوقت المناسب.
وأكد أن ميزة هذا اللقاح الجديد تكمن في قدرته على التصدي لفيروس الشلل في حالة إنتشاره ويخفض من نسب إعادة ظهوره، وهو يستهدف فئة المواليد الجدد والرضع في شهرهم الثالث باستعمال جرعة حقن واحدة، أما الأطفال الرضع الذين ولدوا قبل 15 ديسمبر 2015، فقد أكد أنهم غير معنيين باللقاح الجديد وتطبق عليهم الرزنامة الوطنية القديمة للقاحات باعتبار أنهم محميين من فيروس الشلل، هذا ويطمئن الأطباء من عدم وجود أية أعراض جانبية للقاح الجديد بإستثناء إرتفاع مؤقت للحرارة ونوع من الإحمرار في منطقة الحقن لعدد جد قليل من الأطفال، كما يمكن استعماله أيضا للأطفال الخدج المولودين قبل الأوان.
ويذكر أن برامج التلقيح الخاصة بالأطفال حديثي الولادة قد فاقت في مجملها نسبة 99 بالمائة نهاية السنة المنصرمة، بعد أن مست حوالي 16 ألف رضيع وهي النسبة التي وضعت الولاية في مراتب متقدمة على المستوى الوطني من حيث إستيفائها لبرامج تلقيح الرضع.